
معز ابو الجدايل عضو مؤسس
معز محيي الدين ابو الجدايل
هاجر الرسول ص الى المدينة المنورة ، وكانت حرب قائمة مع قريش ، لكن
حكمة الرسول ص انه قام بتأسيس دعائم الدولة الاسلامية وكان الفرد فيها
مسلما حنيفا ، يملك حق الحياة ومتطلباتها اليومية التي شرعها له الله
سبحانه وتعالى، فلم يصدر الاحكام العرفيه أو “مكافحة الارهاب” على
ابناء المدينة بحجة العدو المتربص ، ولم تصدر هذه الاحكام حتى على يهود
خيبر على الرغم من انهم كانوا يشكلون خطرا حقيقيا بل لجأ الى عقد الهدن
معهم ، نطرح سؤال من اين جاءت هذه البدع من قبل انظمتنا والمبررين لها
من قبل اغلب رجال الدين الحاليين لهذا او ذاك النظام!؟
نذكر هذا المثل مرفقا باية كريمة من سورة البقرة ” كما ارسلنا فيكم
رسولا منكم يتلوا عليكم آياتنا ويزكيكم ويعلمكم الكتاب والحكمة” ، كلنا
يفهم من هذه الاية ان الكتاب والحكمة كانت مهمة الرسول ص على ابناء
قومه، لذا نجد ان الرسول كان يستمع الى الصغير قبل الكبير ، ومارس
ابناء المدينة حياتهم الطبيعية ونشاطاتهم الضرورية لبناء المجتمع و من
ثم قام بغزوة بدر وأهداهم الله نصر وغنائم وزعت بالعدل . وتتالت
الاحداث وقامت الدولة الاسلامية بفضل حكمة علماء الدولة الاسلامية – في
ذاك العصر- الذين اقتدوا بحكمة الرسول فامتدت الدولة على مساحات واسعة
، وحصل الفرد على حقوق لم تكن تتوفر لآخر في دولة من بقاع الارض في تلك
الفترة. وعندما فقدت الدولة علماءها وابتعدوا عن الحكمة بدأت بالتراجع
والتأخر الحضاري.
نطرح سؤالنا لهؤلاء “الاسلامويون” اين الحكمة التي امركم الله بها !؟
هل هي بتكرار قصص الرسول كالببغاء!؟ وهل نملك الحق بوصف هؤلاء “الاسلامويون”
كما وصف الرسول اهل الكتاب من قبلهم “يحملون الكتاب على اظهارهم
كالحمير”!؟
من ميزات تعاليم الدين الاسلامي الحنيف ان يمتلك الفرد المسلم الحكمة
والعلم، ومن هنا نجد ان العلم لايتعارض مع الدين ، ولم يطالب الله
بمحاربة العلم! بل على العكس تماما فقد قال الرسول “اطلبوا العلم ولو
كان في الصين ، وسؤالنا هل ينفذ هؤلاء الوصية ام انهم يلجأون للمخادعة
يبررون فشلهم في المجال العلمي ؟ وسؤالنا لماذا كلما ظهر اكتشاف علمي
لجأ رجالنا “الاسلامويون” ليقولوا ، انه مذكور في القرآن وهي من معجزات
كتابنا المقدس!!!!؟ وهل ان الله سبحانه وتعالى امرهم بهذا، فهل نبوة
الرسول ومعجزات القرآن بحاجة لاثباتات هؤلاء الاسلامويون…!؟ ام ان
ذلك قد اصبح واقعا ولا يمكن نكرانه كما لا يمكن فرضه على الاخرين من
ابناء الديانات الاخرى “ان الله يهدي من يشاء ” ….! فماذا يمكن ان
تقوله الحكمة بعد مرور مئات القرون على دعوة الرسول !؟.
هل ان يبقى الفرد المسلم في دوامة الصراعات التي مرت عليها مئات السنين
و اتباع نهج هؤلاء بتفقير ابناء امتهم الاسلامية بحجة (هكذا عاش الرسول
او ابتكارات اخرى تدل على جهلهم) وماذا يمكن ان يقولوا عن الجهل الذي
شاع بين ابناء الامة ؟ هل سوف يلجأون لتزوير القرآن واحاديث الرسول!؟
وهل اصبح التطرف والارهاب “قتل الابرياء” شريعة الله لهم ام انهم
تناسوا مافعله الرسول عند فتح مكة!؟ او ماقاله الخليفة عمر بن الخطاب
عندما توجهت جيوش الفتح الاسلامي الى بلاد الشلام وبلاد الرافدين (لاتقتلوا
طفلا ولا امرأة و لا مسن) ؟ ام انهم تحت رايات الدفاع عن الدين
والاخلاق يبررون المحللات والمحرمات !؟
ام ان ان الحكمة تقول بالدعوة الى العلم وبناء الفرد المسلم المتأقلم
مع مجتمعه ومن ثم انعكاسها الحضارة الانسانية !؟
نطرح اسئلتنا هذه ونبقى الحوار مفتوحا امام هذه التساؤلات
المزيد من القصص
ثقافة عنترة ,,,, الانسان المقهور وانتصارات الوهم المزيفة
حركة مقاومة أو المقاومة الوطنية كما هو سائد في منطقتنا وثقافتها” نتائجها والى اين 1؟
الصيد بالثقافة العكرة في عصرنا للقادة السياسين في منطقتنا 2