
معز ابو الجدايل عضو مؤسس
معز محيي الدين ابو الجدايل
مع انطلاق موجة ثانية “حملة مقاطعة البضائع الفرنسية ، تذكرت مقالة كتبتها عن احداث العقد الماضي وكيف الناس انقادت خلف انظمة منطقتنا “حملة مقاطعة البضائع الدنماركية
” المقامرون …. أو فرسان السياسة العربية / تساؤلات عن نهج رجال الدين “الاسلامويون”
لكن بعد مرور عقد من الزمن والدراسات الاكثر عمقا من تلك الفترة قررت كتابة هذه المقالة ، فكلما تعرفت على بلدان جديدة وثقافات اخرى ، لا اجد فرقا كبيرا بين الناس في الاطار العام لتفكيرها، ابتداءا من العمل وانتهاءا بالاستقرار وبناء المستقبل له ولاطفاله، وحتى الارث المتوارث للاجيال السابقة عبر التاريخ وحسب الاحداث التاريخية والمشاكل التي يعاني منها المجتمع .. لذا كثيرا ما افكر بهذا السؤال : ماذا لو لم يكن هناك الاسلام السياسي الذي يلعب دورا في ترويض الشعوب لصالح احلام العظمة لزعماء المنطقة !. كيف كان مستقبل دول منطقتنا ؟ . لماذا نجد هذه الدولة متطورة واخرى متأخرة بالرغم من ان عوامل واحدة في مجتمعنا البشري ادت الى بناء اساس لا تختلف عن بعضها البعض ؟
نبدأ بالحديث عن الية دمج العوامل الداخلية والخارجية في منطقتنا بما يناسب مصلحة النظام القائم وراس هرم الزعيم ، ألية ربطها العشوائي والفوضوي مما ادى الى نتيجة معقدة جدا ، بالجواب على سؤال كيف يمكن لشخص بسهولة ان يضحي بمستقبله ومستقبل اجياله لصالح زعيم ينتهك حقوقه ولا يفكر سوى بعظمته ، ان سألته مارايك به: تارة يقول يحبه وتارة اخرى لا يحبه ويمكن ان يتحدث لك كثيرا من الاسباب تجعلك تثق بانه واعي لواقعه. لكن ببساطة وواقع الامر نجد انه يضحي بحقوقه ويقدم الطاعة له تارة ، تحت عنوان العدو الخارجي المتربص لنا و لديننا ، وتارة اخرى يشتمه بانه عميل للاعداء !. وفي النتيجة يبقى المواطن محسوبا على مؤيدي هذا او ذاك الزعيم. فانفعالات واراءه لا قيمة لها طالما انها تصب في صالح زعيمه في الاوقات الحاسمة من الصراع. لا بد من الاشارة الى اختلاف جوهري في بلداننا عن البلدان المتطورة – تجميد مقدرات البلد الاقتصادية والسياسية والثقافية لصالح الزعماء ومشاريعهم البطولية في اعلامهم، وليس لصالح الدولة وتطويرها للدفاع عن ابناء بلدها ،
المزيد من القصص
ثقافة عنترة ,,,, الانسان المقهور وانتصارات الوهم المزيفة
حركة مقاومة أو المقاومة الوطنية كما هو سائد في منطقتنا وثقافتها” نتائجها والى اين 1؟
الصيد بالثقافة العكرة في عصرنا للقادة السياسين في منطقتنا 2