
الانتخابات الرئاسية الأمريكية عملية معقدة بالنسبة للكثيرين، فقد لا يكون المرشح الحاصل على أغلب الأصوات على المستوى الوطني في عموم البلاد هو الفائز بمنصب الرئيس فيها.
بما ان الرئيس الولايات المتحدة الأمريكية له تأثير كبير على كيفية استجابة العالم للأزمات الدولية، أمثال الحروب والأوبئة العالمية وتغير المناخ.
لذلك عندما تجرى الانتخابات هناك كل أربع سنوات، نرى الكثير من الاهتمام العالمي بالنتيجة ولكنه قد لا يتوفر على الكثير من الفهم بشأن كيفية سير العملية الانتخابية المعقدة نسبيا.
فالرئيس الأمريكي لا ينتخب بشكل مباشر من جمهور الناخبين الأمريكيين، بل يجري انتخابه عبر ما يعرف بالمجمع الانتخابي
يصادف انتخاب الرئيس دائماً يوم الثلاثاء الأول من شهر نوفمبر/تشرين الثاني، ما يعني أنه في هذه المرة سيكون في الثالث من الشهر المذكور.
يُهيمن حزبان فقط على النظام السياسي في الولايات المتحدة، وينتمي الرئيس دائماً إلى أحدهما حصرا.
الجمهوريون هم الحزب السياسي المحافظ في الولايات المتحدة، ومرشحهم في انتخابات هذا العام هو الرئيس دونالد ترامب، الذي يأمل في البقاء أربع سنوات أخرى في السلطة.
أما الديمقراطيون فهم الحزب السياسي الليبرالي في الولايات المتحدة ومرشحهم لهذا العام هو جو بايدن، وهو سياسي متمرس اشتُهر بعمله كنائب لرئيس البلاد السابق، باراك أوباما، لمدة ثماني سنوات.
كلا المرشحين الحاليين (ترامب وبايدن) في السبعينيات من العمر، وسيكون ترامب قد بلغ من العمر 74 عاماً في بداية ولايته الثانية إذا فاز في الانتخابات، بينما سيكون بايدن في الـ 78 من العمر وسيكون أكبر رئيس في تاريخ البلاد.
تحصل كل ولاية على عدد معين من أصوات المجمع الانتخابي بناءً على عدد سكانها، والعدد الإجمالي لأصوات المجمع الانتخابي هو 538 صوتاً، وبالتالي يكون الفائز هو المرشح الذي يفوز بـ 270 صوتاً أو أكثر.
هذا يعني أنه عندما يصوت شخص ما لمرشحه المفضل، فإنه يصوت في انتخابات تجري على مستوى الولاية بدلاً من المستوى الوطني العام.
تتمتع جميع الولايات (باستثناء ولايتين) بقاعدة “الفائز يحصل على كل شيء” ، لذلك فإن أي مرشح يفوز بأكبر عدد من الأصوات يتم منحه جميع أصوات المجمع الانتخابي للولاية.
ثمة استقطاب في الولايات التي يميل معظمها بشدة نحو هذا الحزب أو ذاك، ما يعني أن على المرشحين تركيز جهودهم على بضع ولايات لم تحسم ولاءها بعد لأي واحد منهما ،ويمكن لأي واحد منهما أن يفوز فيها. وتوصف هذه الولايات غير المحسومة بأنها ساحات المعركة الرئيسية لحسم التصويت.
هذه الولايات، التي يشار إليها غالباً باسم الولايات المتأرجحة أيضاً، هي التي يتم تقسيم الناخبين فيها بالتساوي نسبياً بين الديمقراطيين والجمهوريين. كما هي الحال مع ولايتي فلوريدا وأوهايو. أما الولايات الأخرى التي كانت داعمة للحزب الجمهوري بقوة في الماضي، من أمثال أريزونا وتكساس، فباتت تعد من الولايات المتأرجحة التي سيكون التصويت فيها حاسما في عام 2020 بسبب زيادة التأييد للحزب الديمقراطي فيها.
بالرغم من ان كل الاهتمام سينصب التنافس بين ترامب و بايدن، لكن الناخبين سيختارون أيضاً نوابا جُدداً في الكونغرس عندما يملأون بطاقات الاقتراع.
الكونغرس هو المؤسسة التشريعية في نظام الحكم في الولايات المتحدة، الذي يكتب مسودات القوانين ويقرها. ويتكون الكونغرس من مجلسين: مجلس النواب ومجلس الشيوخ. ويخدم أعضاء مجلس النواب لمدة عامين بينما يخدم أعضاء مجلس الشيوخ لمدة ست سنوات وينقسمون إلى ثلاث مجموعات،الأمر الذي يعني أن ثلثهم ينتخب كل عامين.
ستشمل الانتخابات هذا العام التصويت على مرشحين لجميع مقاعد مجلس النواب البالغ عددها 435 مقعدا، فضلا عن 33 مقعداً في مجلس الشيوخ سيصوت أيضا على المرشحين للفوز فيها.
المزيد من القصص
“سيف القدس” و “حارس الأسوار” تزدادان عنفا
مقتل 3 أشخاص وإصابة آخرين في حادثة طعن في مدينة نيس الفرنسية
فرنسا تستدعي سفيرها لدى أنقرة